#121
|
|||
|
|||
![]()
سَقَى دارَ لَيلى، حيثُ حَلّتْ رُسُومُها
عِهَادٌ منَ الوَسميّ وُطْفٌ غُيُومُهَا فَكَمْ لَيْلَةٍ أهْدَتْ إليّ خَيَالَها وَسَهْلُ الفَيَافي دُونَها، وَحُزُومُها تَطيبُ بمَسرَاها البِلاَدُ إذا سَرَتْ فيَنْعَمُ رَيّاها، وَيَصْفُو نَسيمُهَا إذا ذَكَرَتْكِ النّفسُ شَوْقاً تَتابَعَتْ لذِكْرِاكِ أُحدانُ الدّمُوعِ وَتُومُهَا قَضَى الله أنّي مِنْكِ ضَامِنُ لَوْعَةٍ تَقَضّى اللّيالي، وَهْيَ باقٍ مُقيمُها أمِيلُ بقَلْبي عَنْكِ ثُمّ أرُدُّهُ وأعْذِرُ نَفْسِي فيكِ ثُمّ ألُومُها البحتري |
#122
|
|||
|
|||
![]()
علمتُم بأني مُغرم بكم صبُّ
فَعَذَّبتُموني وَالعَذابُ لَكُم عَذبُ وَأَلَّفتُمُ بَينَ السُهادِ وَناظِري فَلا دَمعَتي تَرقى وَلا زَفرَتي تَحبو خُذوا في التَجَنّي كَيفَ شِئتُم فَأَنتُم أَحِبَّةُ قَلبي لا مَلال وَلا عَتبُ صُدودُكُمُ وَصلٌ وَسُخطُكُم رِضىً وَجَورُكُمُ عَدلٌ وَبُعدُكُم قُربُ لَكُم في فُؤادي مَنزِلٌ مُتَرَفِّعٌ عَلى العَتبِ لَم تَحلُلهُ سُعدى وَلا عَتبُ وَلَمّا سَكَنتَ القَلبَ لَم يَبقَ مَوضِعٌ بِجِسمِيَ إِلّا وَدَّ لَو أَنَّه قَلبُ إِذا اِفتَرَّ جادَت بِالمَدامِعِ مقلتي كذا عند وَمضِ البرق تَنهَمِلُ السحبً مَتى سَهِرَت عَيني لِغَيرِ جَمالِكُم فَلا بَرِحَت عِندي مَدامِعُها سُكبُ بِأَشوَقَ مِن قَلبي إِلَيكُم فَلَيتَني قَضَيتُ أَسىً أَو لَيتَ لَم يَكُنِ الحُبُّ وَبي ظَمَأٌ يَفني الزَمان وَيَنقَضي وَلَيسَ لَهُ يَوماً سِوى حُبِّكُم حَسبُ وَبي ثَمـلٌ ما ماسَ إِلّا وَأَطرَقَت حَياءً لَهُ اللُدنُ الذَوابِلُ وَالقُضبُ فُؤادي لِرَعيِ العَهدِ في حُبّهِ حِمى وَلِلوَجدِ وَالداءِ الدَفينِ بِهِ نَهبُ إِذا نادَمَتني مُقلَتاهُ وَكأسُهُ مَلَكتُ مَكاناً دونَهُ الشَرقُ وَالغَربُ يُعاتِبُني وَالذَنبُ في الحُبِّ ذَنبُهُ فَيَرجِعُ مَغفوراً لَهُ وَلِيَ الذَنبُ لَحى اللَهُ قَلباً لا يَهيمُ صَبابَةً وَصَبا إِلى تِلكَ المَنازِلِ لا يَصبو أَلا يا نَسيماً هَبَّ مِن أَرضِ حاجِرٍ نَشَدنَكَ هَل سِربُ الحِمى ذَلِكَ السربُ؟ وَهَل شَجراتٌ بِالأَثيلِ أَنيقَةٌ يَروحُ وَيَغدو مُستَظِلاً بِها الرَكبُ رَعى اللَهُ حَيّاً بِالمُحَصَّبِ مِن مِنى خَلِيَّينِ مِن رَعيِ الذِمامِ وَلا ذَنبُ جَفَوني وَكانوا واصِلينَ فَاِعرضوا يَرومونَ مِنّي جانِباً وَهُمُ الصَحبُ فَلَيتَكُم عُدلٌ وَدَهرِيَ جائِر وَلَيتَكُم سِلمٌ وَكُلَّ الوَرى حربُ بلبل الغرام الحاجري |
#123
|
|||
|
|||
![]()
أرجوكِ ألّا تَرحلي
لا تَترُكيني ها هُنا للشوقِ ، للأحزانِ ، للبيتِ الخَلي أنتِ التي أعطَيتِني أملاً جَديدًا في الزَّمانِ المُقبِلِ فرأيتُ نورَ الحُبِّ يَسطَعُ بينَنا شَمسًا ولاحَتْ في سَماءِ تَأمُّلي ماذا يَقولُ الشعرُ إنِّي عاجِزٌ حُبِّي إليكِ يَفوقُ كلَّ تَخَيُّلي الآنَ أكتُبُ ذِكرياتٍ بينَنا وعلى السطورِ أرى دُموعَ أنامِلي إنْ كنتِ قد أنكَرْتِني فتَذكَّري يومًا بِرَبِّكِ حاوِلي فأنا الذي أعطيتُ عُمري كلَّهُ جَدَّدْتُ عِندَكِ كلَّ شيءٍ مُهمَلِ ذَوَّبْتُ لَونَ الليلِ كُحلاً رائعًا وأعرتُهُ إيَّاكِ كي تَتكحَّلي وجَمعتُ مِن جَفنِ الأزاهِرِ عِطرَها وأعرتُهُ إيَّاكِ كي تَتجَمَّلي عندي مِنَ الحبِّ الكثيرُ أُكِنُّهُ وأخافُ إنْ أعطيْتُ لا تَتَحَمَّلي .. عبد العزيز جويدة |
الأعضاء الذين أرسلوا إعجاب لـ خالد .. على المشاركة المفيدة: |
#124
|
|||
|
|||
![]()
أَهْوَاكَ إِلاَّ أَنَّني أَكُتُمُ
وَقَلْبُ مَنْ يَهْوى كَما تَعْلَمُ وَكَيْفَ أشْكُو حُرُقاتِ الْهَوى وَأَنْتَ لا تَرْثي ولا تَرْحَمُ كَذا بلا ذَنبٍ وَلا زَلَّة ٍ يُقْتَلُ هذا الرَّجُلُ المسلِمُ؟ إِنْ كُنْتَ لا تَرْضى بِقَتْلِ امْرىء ٍ مِنْ أَينَ في خدِّكَ هذا الدَّمُ؟ لَيْسَ بِمأمُونٍ عَلى مُهْجة ٍ مَنْ كانَ في مُقْلَتِهِ مِخْذَمُ حَسْبُ المُحِبِّينَ الَّذينَ ابتُلُوا بِالْحُبِّ أَنِّي واحِدٌ مِنْهُمُ ابن رشيق القيرواني |
#125
|
|||
|
|||
![]()
يا لَيتَ لي قَلباً بِقَلبٍ يُثيب
أوْ لَيْتَ لي حُبًّا بحُبِّي يُنِيبْ مَلِلتُ قلبي لا يملُّ الهوى يَاطُولَ إِغْرامي بمنْ لاَ يُجيبْ قلْبي وهمِّي أذْهَبَا رَاحَتي فالنفس حرى ولعيني غروبْ لمْ تَرَ مثْلي بَيْنَ مِثْلَيْهمَا هذا به داءٌ وهذا كذوبْ قَدْ كَلَّفَاني عَمَلاً خَائباً وعاملُ الله الذي لا يخيبْ لله دري ليس لي منزعٌ عن حبِّ سلمى وهواها مريبْ لقَد أرى سلمى لنا جارة ً يا بن سهيلٍ بين حابٍ ولوبْ كالبدر في العين إذا عطلتْ وفي المحلَّى كالمحلِّ القشيبْ أراجِعٌ أنت لنا مجلِسا بين مُدامٍ وسماع مُنيب يا حبذا ذاك على نأيه وحبذا ليلتُنا بالكثيب بشار بن برد |
#126
|
|||
|
|||
![]()
يا قلب ليتك حين لم تدع الهوى علّقت من يهواك مثل هواكا
لَوْ كَانَ حَرُّ الوَجْدِ يُعقِبُ بَعدَهُ برد الوصال غفرت ذاك لذاكا لا بَلْ شُجِيتَ بِمَنْ يَبيتُ مُسلَّماً خالي الضلوع ولا يحس شجاكا إنْ يُصْبحوا صَاحِين من خمرِ الهوَى فَلَقَدْ سَقَوْكَ مِنَ الغَرَامِ دِرَاكَا يا ليت شغلك بالأسى أعداهم أولا فليت فراغهم أعداكا أهوى ً وذلاًّ في الهوى وطماعة أبَداً، تَعَالَى اللَّهُ مَا أشْقَاكَا يا قلب كيف علقت في أشراكهم ولقد عهدتك تفلت الإشراكا أكْثَبْتَ حتّى أقصَدَتكَ سِهَامُهُمْ قد كنت عن أمثالها إنهاكا إنْ ذُبتَ من كمَدٍ، فقد جَرّ الهَوَى هذا السقام عليَّ من مجرَّكا لا تَشْكُوَنّ إليّ وَجْداً بَعدَهَا هذا الذي جرت عليَّ يداكا لأُعَاقِبَنّكَ بالغَليلِ، فَإنّني لولاك لم أذق الهوى لولاكا يا عاذل المشتاق دعه فإنه يَطوِي عَلى الزّفَرَاتِ غَيرَ حَشَاكَا لو كان قلبك قلبه ما لمته حاشاكا مما عنده حاشاك الشريف الرضي |
#127
|
|||
|
|||
![]()
ومضيتُ أبحثُ عن عيونِكِ
خلفَ قضبان الحياهْ وتعربدُ الأحزان في صدري ضياعاً لستُ أعرفُ منتهاه وتذوبُ في ليل العواصفِ مهجتي ويظل ما عندي سجيناً في الشفاه والأرضُ تخنقُ صوتَ أقدامي فيصرخُ جُرحُها تحت الرمالْ وجدائل الأحلام تزحف خلف موج الليل بحاراً تصارعه الجبال والشوق لؤلؤةٌ تعانق صمتَ أيامي ويسقط ضوؤها خلف الظلالْ عيناك بحر النورِ يحملني إلى زمنٍ نقي القلبِ .. مجنون الخيال عيناك إبحارٌ وعودةُ غائبٍ عيناك توبةُ عابدٍ وقفتْ تصارعُ وحدها شبح الضلال مازال في قلبي سؤالْ .. كيف انتهتْ أحلامنا ؟ مازلتُ أبحثُ عن عيونك علَّني ألقاك فيها بالجواب مازلتُ رغم اليأسِ أعرفها وتعرفني ونحمل في جوانحنا عتابْ لو خانت الدنيا وخان الناسُ وابتعد الصحابْ عيناك أرضٌ لا تخونْ عيناك إيمانٌ وشكٌ حائرٌ عيناك نهر من جنونْ عيناك أزمانٌ وعمرٌ ليسَ مثل الناسِ شيئاً من سرابْ عيناك آلهةٌ وعشاقٌ وصبرٌ واغتراب عيناك بيتي عندما ضاقت بنا الدنيا وضاق بنا العذاب *** ما زلتُ أبحثُ عن عيونك بيننا أملٌ وليدْ أنا شاطئٌ ألقتْ عليه جراحها أنا زورقُ الحلم البعيدْ أنا ليلةٌ حار الزمانُ بسحرها عمرُ الحياة يقاسُ بالزمن السعيدْ ولتسألي عينيك أين بريقها ؟ ستقول في ألمٍ توارى صار شيئاً من جليدْ .. وأظلُ أبحثُ عن عيونك خلف قضبان الحياهْ ويظل في قلبي سؤالٌ حائرٌ إن ثار في غضبٍ تحاصرهُ الشفاهْ كيف انتهت أحلامنا ؟ قد تخنق الأقدار يوماً حبنا وتفرق الأيام قهراً شملنا أو تعزف الأحزان لحناً من بقايا … جرحنا ويمر عامٌ .. ربما عامان أزمان تسدُ طريقنا ويظل في عينيك موطننا القديمْ نلقي عليه متاعب الأسفار في زمنٍ عقيمْ عيناك موطننا القديم وإن غدت أيامنا ليلاً يطاردُ في ضياءْ سيظل في عينيك شيءٌ من رجاءْ أن يرجع الإنسانٌ إنساناً يُغطي العُرى يغسل نفسه يوماً ويرجع للنقاءْ عيناك موطننا القديمُ وإن غدونا كالضياعِ بلا وطن فيها عشقت العمر أحزاناً وأفراحاً ضياعاً أو سكنْ عيناك في شعري خلودٌ يعبرُ الآفاقَ … يعصفُ بالزمنْ عيناك عندي بالزمانِ وقد غدوتُ .. بلا زمنْ فاروق جويدة |
#128
|
|||
|
|||
![]()
ترى هل علمتم ما لقيتُ من البعدِ؟
لقد جَلّ ما أُخفيهِ منكم وَما أُبدِي فراقٌ و وجدٌ واشتياقٌ ولوعةٌ تعدّدَتِ البَلوَى على واحِدٍ فَرْدِ رعى اللهُ أياماً تقضتْ بقربكم كأني بها قد كنتُ في جنة ِ الخلدِ هبوني امرأًً قد كنتُ بالبينِ جاهلاً أما كان فيكم من هداني إلى الرشدِ؟ وكنتُ لكمْ عَبداً وللعَبدِ حُرْمةٌ فما بالكم ضيعتمُ حرمة َ العبدِ وَما بالُ كُتْبي لا يُرَدّ جَوابُها؟ فهل أكرمتْ أن لا تقابلَ بالردّ فأينَ حَلاواتُ الرّسائِلِ بَيْنَنا؟ وَأينَ أماراتُ المَحَبّة ِ وَالودّ؟ وما ليَ ذنبٌ يستحقّ عقوبة ً ويا لَيتَها كانَتْ بشيءٍ سوَى الصّدّ ويا لَيتَ عندي كلَّ يَوْمٍ رَسولَكمْ فأُسْكِنَهُ عَيني وَأُفرِشَهُ خَدّي وإنّي لأرْعاكُمْ على كلّ حالَة ٍ وحقكمُ أنتمْ أعزُّ الورى عندي عليكمْ سلامُ اللهِ والبعدُ بيننا وبالرّغْمِ مني أنْ أُسلِّمَ من بُعدِ بهاء الدين زهير |
#129
|
|||
|
|||
![]() |
#130
|
|||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||
![]()
ممتاز خالد .. واصل إبداعك أيها المبدع .. ![]() ![]() دمت بخير .. ![]() و السلام عليك .. ![]() |
#131
|
|||
|
|||
![]()
شكرًا عزيزي على لطفك وذوقك سرني مرورك العطر
|
#132
|
|||
|
|||
![]()
ألا ليت شعري فيك هل أنت ذاكري
فذكراك في الدنيا إلي حبيب وياليت شعري هل تزورنِ مرة فتعفو كلوم للهوى وندوب لقد طال تحناني إليك ولهفتي وأنت ضحوك لا تحس طروب بلى كل حب ليس يخلو من الجوى ولكن جرحي من هواك رغيب لقد كنت أدري أن للحب أسهماً ولكنني لم أدر كيف تصيب تحدثني الأحلام أنك مسعدي وتلك ظنون برقهن خلوب ذبلت ذبول الزهر أخطأه الحيا وقد ذبت مثل الشمع وهو لهيب فيا نور عيشي أن في القلب ظلمةٌ فلح لي فقد أدجى السماء مغيب ويا نور عيشي فيم صدك والقلى وفيم ارتداد الطرف وهو طبيب ويا طير حبي هل تخاف ودادتي وتكره أن يصبو إليك أديب ويا طير حبي إن لحنا تقوله يرد إليّ العيش وهو خصيب دمى في عروقي ليس يهدأ فأتني فإني من خطب الجنون قريب وإلّا فصب السم في الكأس واسقني فإن حياة اليأس ليس تطيب ابراهيم المازني |
#133
|
|||
|
|||
![]()
سَلبَ الفُؤادَ فلا عدمتُ السَّالِبا
قمرٌ فكان اللَّحظُ سهماً صائبا قمرٌ مشارِقُهُ بالقلوبُ ولا يُرى أبداً إلا القلوبُ مغَاربا مَلَكَ الفؤادَ بمُقلتين وحاجبا أمسى لحُسنِ الصَّبر عنّى حاجبا وحكى القضيبَ شمائلاً لعبت به أيدى النَّسيمِ شمائِلا وجنائبا ولوى ثلاثَ ذوائبٍ من شعرهِ تركت فؤادى بالصّبابة ذائِبا فارقتُه وَا لهفَتى لفراقهِ لو كان من بعد التَّفرُّقِ آيبا لِلهِ أيَّةُ ساعةٍ وهبت بهِ لو ردَّت الأيّامُ شيئا ذاهِبا قد كان لى فيها الحبيبُ مُنادِماً أفدِى الحبيبَ مُنادماً ومُصاحِبا دعنى أَسُحُّ الدّمعَ بعد فراقِهِ فالوجدُ ما ترك الدموعَ سَواكبا فَلَوَ أنّنى قطَّعتُ قلبى بَعده أسفاً عليه لما قضيتُ الواجبا ويحَ الزمان أكلُّ يوم غُصَّةٌ بِبعادِ إلفٍ أو فراقِ حبايبا حتّى كأنَّا ما خُلقنا كى نرى من دهرنا إلا نوًى ونوائبا تاج الملوك الأيوبي |
#134
|
|||
|
|||
![]()
أيْنَ مِنْ مُقْلَتِي الكَرَى يا ظَلَامُ ؟
أَنْصَفَ الليلُ والخَلِيُّونَ نامُوا مَسَحَتْ راحةُ الكَرَى أَعْيُنَ الناس فَنَامَتْ ، وَنَامَ فيها الغرامُ وأنا تَذْكُرُ الضِّيَاءَ عُيُونِي مِثْلَمَا يَذْكُرُ الغُصُونَ الحَمامُ يا نسيمَ الدُّجى اللطيفِ احْتَمِلْنِي لِيَ عَهْدٌ عِنْدَ النسيمِ لِزَامُ كُلُّنا ناحِلٌ فَأَنْتَ بَرَاكَ الله لَكِنْ أنا بَرَانِي السَّقَامُ احْتَمِلْنِي وَلَا تَخَفْ بِي مَلَاماً مَا عَلَى صَانِعِ الجَميلِ مَلامُ احِتَمِلْنِي تَحْمِلْ بَقِيَّةَ رُوحٍ تَرَكَتْهَا لِشَقْوَتِي الآلامُ يا نسيم الدُّجُى الحَرِيرَ تَمَوَّجْ أَطْيَبُ الماءِ ما سَقَاهُ الغَمَامُ الأخطل الصغير |
#135
|
|||
|
|||
![]()
للعِشقِ بَعضُ مَواسِمٍ ،
ونَسائمٍ مِنَّا تَهُبْ يأْتي الهوَى من كلِّ حَدْبٍ دائمًا من كلِّ صَوبْ فاضَ الحَنينُ فَسلِّمي واستَسلِمي .. للقادِمِ المَجنونِ يأتي دائمًا في ألفِ رَكبْ هذا الذي يَغْتالُنا أيكونُ ما يَغتالُنا عِشْقًا وحُبْ ؟ ! سَيُعيدُ تَشْكيلَ الوُجودِ يُعيدُنا نُطفاً ويُلْقينا بِرَحْمٍ ما دَخَلْناهُ فَنُولَدُ بَعْدَها في شَكلِ قلبْ لا أنتِ أنتِ ، ولا أنا فمَتى تَغَيَّرَ شَكْلُنا ؟ سَنَكونُ أروعَ عِندَما رُوحُ الهَوَى فينا تَدِبْ هذا أنا والعِشْقُ سَهْمٌ من سِهامِ اللهْ أَمضي إلَيها دَائمًا وَجِداً ، وَصَبْ أَستَغْفِرُ اللهَ العَظيمْ .. من كُلِّ ذَنبْ إلا الهَوَى يا رَبُّ زِدْني من عَذابِ الشَّوقِ زِدْ واجْعلهُ يَسكُنُ كلَّ عِرْقٍ ، كلَّ نَبْضٍ ، كلَّ هُدبْ لأظَلَّ أصْرُخُ مِثْلَ قِدِّيسٍ كَتومْ هو ليسَ يُفصِحُ عن هواهْ لكنَّهُ مُستغرِقٌ فِيمن يُحِبْ ماذا أُريدْ ؟ لا شَيْءَ لا أنا لم يَعُدْ عِندي كَلامْ مُرِّي بِقلبي عَشْرَ مَرَّاتٍ تَعالَيْ رَدِّدي هذا السَّلامْ قُولي : أُحِبُّكَ .. مُنْيَتي لأضُمَّ وَجهَكِ دَاخلي حتى أَنامْ أنا أَلْفُ طِفلٍ دَاخِلي كُلٌّ يُكَابِدُ وَحْدَهُ زَمَنَ الفِطامْ هو ليسَ غَيرَكِ كي أُجاوِزَ مِحْنَتي وأذوبَ في مَاءِ النَّدَى وأنامَ في حِضْنِ الغَمامْ أنا رُبَّما أحببْتُ يَومًا رُبَّما لَكنَّ حُبَّكِ جَاءَ يَخْتِمُ قِصَّتي ويَقولُ : أنتِ حَبيبَتي مِسْكُ الخِتامْ عبدالعزيز جويدة |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|