#1
|
![]() هنالك نظرية اصبحت من المسلمات في عقلية الرجل المسلم يستخدمها عند الرغبة في تحريم اي سلوك او عادة جديدة او حتى اختراع بشري جديد يمس المرأه , وما ان تطرح تساؤلا او استفسار عن ذلك التحريم او المنع ,الا و يكون الرد بالسؤال التالي : هل ترضاه لامك ؟ ..هل ترضاه ..لأختك او لاي مرأه من محارمك . تأسس اصل هذه النظرية على لسان نبي الإسلام , عندما طلب منه احد الصحابه طلب غريب وهو الإذن بممارسة الزنا ! إذ يقول الحديث : عن أبو أمامة الباهلي ـ رضي الله عنه ـ قال: إن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ائذن لي بالزنا فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا : مه مه فقال (( ادنه فدنا منه قريبا)) قال : فجلس قال (( أتحبه لأمك ؟)) قال : لا والله جعلني الله فداءك قال (( ولاالناس يحبونه لأمهاتهم)) قال (( أفتحبه لابنتك ))قال : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك قال (( ولاالناس يحبونه لبناتهم)) قال : ((أفتحبه لأختك)) قال : لا والله جعلني الله فداءك قال ((ولاالناس يحبونه لأخواتهم)) قال (( أفتحبه لعمتك)) قال : لا والله جعلني الله فداءك قال (( ولاالناس يحبونه لعماتهم ))قال : ((أفتحبه لخالتك)) قال : لا والله جعلني الله فداءك قال ((ولاالناس يحبونه لخالاتهم)) قال : فوضع يده عليه وقال (( اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه)) فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء .( انتهى الحديث ) . هذا الحديث يحوي اخطاء منطقية وأخلاقية لا تتوافق مع المنطق في طرح السؤال ولا مع اخلاقيات الزمن الذي نعيشه لعدة أمور منها : أولا : من يقوم باتباع هذه الطريقة في التفكير يبنيها على الغاء أهلية المرأه وكانها مخلوق دوني ليس لها رأي وتحتاج الى ذكر لكي يقرر لها مايجب او مالا يجب ان تفعله , حتى لو كان هذا الذكر عمره 15 سنة والمرأه 40 سنه ! ثانيا : اصل هذه النظرية والتي اصبحت مترسخة في ذاكرة وتفكير المسلم جاءت في الزنا او الممارسة الجنسية بين الرجل والمرأه وهي سلوك حيواني بحت , فالسؤال تبرمج على انه يكون عن شيء ( مشبوه ) ! واصبح المسلم يسبغه على كل عمل تقوم به المرأه , حتى بدأنا نسمع اسئلة انتجتها هذه الطريقة في التفكير مثل هل تقبل الزواج من طبيبه ؟, ممرضة ؟ هل تقبل ان تعمل زوجتك كطبيبه او ممرضة ؟! ثالثا : لايمكن ان يكون السؤال موضوعي اذا كان عن امر مرفوض اخلاقيا , (بدليل ردة فعل الصحابه تجاه السائل) , لان من يفترض عليه الإجابة سوف يكون بين خيارين اما الإجابة بالقبول مما يعني قبوله لما هو مرفوض اخلاقيا , او رفضه مما يعني آخذه برأي السائل , لان السؤال هو في الحقيقة في صيغة رأي مسبق . رابعا : هذا السؤال لا يتطرق عن الإيجابيات والسلبيات لأي سلوك او عاده وهي القاعدة المنطقية لقبول او رفض اي سلوك اخلاقي , او لماذا هو سلوك ايجابي او سلبي , بل الرفض او القبول فقط , فيوهم من يتبناه على انه فهم ظروفه وتبعاته وحقيقته المنطقية والأخلاقية . خامسا : السؤال ينفي حتى المساواة بين النساء جميعا , لماذا ام او اخت او قريبة من طٌرح عليه السؤال؟ ! ماذا عن بقية النساء ؟! فماذا يعني قبول او رفض سلوك معين لمجموعة من النساء وعدم رفضه او قبوله للأخريات ؟! |
#2
|
||||
|
||||
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|