#1
|
|||
|
|||
![]()
نظره في التاريخ
ــــــــــــــــــــــــــــــ تاريخ الامه هو حياتها ونقطة انطلاقها الى المستقبل ... وحين يتنكر شعب ما لتاريخه فانه يفقد القدره على صنع حاضره و يصبح عرضه للتشضي.. وبالتالي وشيء بديهي فكل الامم تعتز بتاريخها مهما كان هذا التاريخ بسيئه و جميله بهزائمه وانتصاراته فهو تاريخها ولايمكن التملص منه ويبذلون الوسع في الحفاظ عليه وتدريسه للاجيال بنظره موضوعيه تدرس التاريخ على انه شيء متحرك تصنعه الامه ضمن الظروف المحيطه وليس كائن جامد مقدس لا يمكن المساس به او انتقاده بمعنى ان التاريخ يصنعه الافراد والامم وهو حصيلة فهمهم كل لدوره.. ومهما كان الافراد اللذين صنعوا التاريخ فهم جزء منه في حياة الامه و لهم دورهم سواءا كان ايجابيا ام سلبيا و علينا التعامل مع هذه الحقائق شئنا ام ابينا ولا ينفع غمس الرؤوس في الرمال !! وحين ندرس هذا التاريخ بعيدا عن العواطف ؟ نجد انفسنا ام بشر حقيقيون لهم طموحاتهم ورغباتهم و تطلعاتهم وقد مارسوا ادوارهم كما فهموا هم ذلك.. نحن نريدهم ملائكه... بينما هم بشر.. يكذبون ويعشقون ويسرقون و يزنون ويقتلون ويصومون ويصلون..تماما و بالضبط كما نحن الان !!! وبالتالي لا قداسه لاحد الاضمن السياقات التي يفرزها التاريخ... هل نرعوي؟؟؟ لا اعتقد يبقى العرب مفتونون بالرمز والبطل وان لم يجدوا صنعوه؟ الحاضر يشهد بذلك !! الم تروا كيف يتم التعامل مع السياسيين !!كيف يصفونهم بصفات استثنائيه ويصدق الاغبياء ذلك بينما هم بشر يملكون نفس مشاعر البشر قبل الف عام؟؟ هل عرفتم كيف يتم استلاب شخصية العربي كي يضل دائرا في فلك الرمز؟؟ امل انكم فهمتم ؟ عبد الهلالي 21/5/2013 |
#2
|
|||
|
|||
![]() فصل التاريخ عن المقدس: الجاهلية نموذجا
22 أكتوبر، 2018 صورة جوية لبلدة العلا التاريخية في السعودية، وقد وجد فيها آثار من عهد مملكة لحيان 2000 سنة بقلم مالك العثامنة/ لعل إدخال التاريخ في خانة المقدس من أبرز ما نعانيه في عالمنا العربي والإسلامي. إذ لا تقبل أي رواية تاريخية خارجة عن نص الفقه وأحكام الشريعة؛ وهو "فقه" ظهر متأخرا بتحالف جهنمي رهيب، بين السلطة ورجل الدين منذ تولى معاوية الحكم. مثلا، "الجاهلية" مصطلح خطير انسحب في معناه الاصطلاحي فغطى كل فترة ما قبل ظهور الدين الإسلامي وصور تلك الفترة بأنها عتمة مطلقة، وفراغ صحراوي مطلق لا حياة فيه ولا تفاصيل. وساهمت المخيلة "التاريخية" التقليدية دوما، وعبر تراكم ممنهج بتصوير شخصياتها كمخلوقات متوحشة شريرة لا قوانين تنظم علاقاتها ولا أخلاقيات مدنية تضبط إيقاع حياتها. استطاع اصطلاح "الجاهلية" أن يصور كل شخوص تلك المرحلة بصور تهريجية ممسوخة لكن، قراءة في تاريخ تلك "الجاهلية" المفترضة، مجرد قراءة بسيطة في نفس كتب التاريخ، تكشف أن الأمر لم يكن كذلك مطلقا. فالجزيرة العربية كانت تموج بالحيوات والتفاصيل الكثيفة وفيها حواضر مدنية منتشرة في ربعها الخالي وما بعده كانت متواصلة مع العالم القديم شرقا وشمالا وغربا بكل ثقافاته ودياناته وطوائفه ومذاهبه. كان السموأل، أوفى العرب وقد ضرب به المثل على وفائه؛ وهو يهودي اختلف الرواة على نسبه بين أن يكون من نسل اللاويين أو من سبط يهوذا، واسمه العربي تحريف لاسمه العبري "شموئيل". واحتفل العرب بوفائه ورفعة أخلاقه بل وفحولته الشعرية في اللغة العربية التي كتب فيها مكارم الأخلاق. اقرأ للكاتب أيضا: من مناهج المعرفة إلى مناهج الشعوذة: انقلاب الوعي العربي في المقابل، كان الغرب في فترة من الفترات، متأخرا عن كل ذلك التاريخ التنويري الذي ظلمناه بمصطلح الجاهلية. يعيش فترة تعصب ديني وعرقي، حتى أن شكسبير (1564 ــ 1616) خلد يهوديا في واحدة من أهم مسرحياته ووسمه بصورة انطباعية بشعة حين خلق شخصية "شايلوك" في مسرحيته "تاجر البندقية" وهو ما يجعل المرء يفكر مليا في تاريخ العرب قبل الإسلام من ناحية التعددية العرقية والدينية. "الجاهلية" هي خطؤنا التاريخي في القراءة منذ السطر الأول وبينما استطاع اصطلاح ظالم مثل "الجاهلية" وقد تسلل إلى منهجيات التأريخ العربي من أن يصور كل شخوص تلك المرحلة بصور تهريجية ممسوخة، إلا أن هذا "التأريخ" القاتم والممنهج لم يستطع أن يطمس شخصية مثل حاتم الطائي (على كل المبالغات التي نسجت حول قصص كرمه)، لندرك بعد ذلك أنه كان مسيحيا سيد قومه. عند قراءة تاريخ العرب قبل الإسلام وقراءة سير شخصيات مثل تلك، وهي وافرة وعديدة، فإنك لا تملك إلا أن تقر بأن اليهود "بقبائلهم" كانوا جزءا من الديموغرافيا في تلك الجغرافيا؛ وأنا لا أتحدث عن كتب غربية تقول بذلك، بل أتحدث عما كتبه مؤرخون إسلاميون بل ومن صلب تاريخ الإسلام منذ تأسيسه كما روته أمهات كتب السير النبوية. اقرأ للكاتب أيضا: بالنسبة للكرامة.. والشعب الثائر إن ترسيخ فكرة انحطاط الأخلاق وانفلات كامل في منظومة السلوك الإنساني في فترة ما قبل الإسلام، فكرة ساذجة وخطيرة عملت عبر تراكم السنوات وعبر أجيال متعاقبة على بناء فكرة وردية غير واقعية عن "العصر الإسلامي". وهي فكرة عملت عبر التخيل الطوباوي المستمر في المخيلة الجمعية على وضع هدف ينفي كل الوقائع التي حدثت بالفعل في التاريخ، وجعل هذا المتخيل "الواهم بكل تفاصيله" هدفا يجب تحقيقه ولو بالسيف والعنف والقوة، وإسناد الفكرة كلها بكل ما يمكن من نص مقدس يتم تأويله لتحقيق هذه الغاية. من هنا... فإن "الجاهلية" هي خطؤنا التاريخي في القراءة منذ السطر الأول، وعلينا أن نعيد قراءة تلك الفترة بعيدا عن التعصب والتطرف الديني، وبعلمية منهجية تعطي للتاريخ كما كان فعلا حقه الكامل. ويجب أن نتعرض لتلك الصدمة التي تعيدنا إلى الواقع عبر قراءة التاريخ حسب ما وقع بالضبط، ثم نعيد قراءة تاريخ جغرافيا العالم العربي بمشرقه ومغربه في مختلف العصور بتجرد علمي لا لنثبت أحقية عرق على آخر بقدر ما يجب أن نفهم تاريخنا وتطوره كما يجب أن يكون، فنلتحق "وعيا" بعالم أصبح قرية صغيرة وعلى مرمى كبسة زر، ولمسة على شاشة ذكية. |
#3
|
|||
|
|||
![]() قرات عدة اسطر من موضوعك مساء البارحه ولم اكلمه لاستوعب الفكرة
ولفت نظري هذا المقال الجميل ونقلته دعما لموضوعك الامر الذي اجبرني على اعادة قراة ماطرحت ووجدت انه اعمق من مجرد كتابة عن التاريخ رغم ضبابية البدايات وبعد القرأة المتانية لموضوعك فكرت ان الاجابة على تساؤلك قد يكون فيما ذكره محمد شحرور في اشكالية العقل العربي انه قياسي هو عقل قياسي، يحتاج لنسخة أصلية ليقيس عليها، وهو بالتالي غير قادر ... في بنية هذا العقل كل شيء ممنوع حتى يثبت العكس، وبالنسبة للمسلم كل ... لا اعلم ان كنت قد اجبت على تساؤلك ام لا ولك ان تعود لشحرور ![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|